انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من قرية صيدا شمال طولكرم بالضفة الغربية بعد انتهاء عملية عسكرية انتهت باغتيال صالح عمر كركور قائد سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي واعتقال عدد آخر من المواطنين ".
وتأتي عملية الاغتيال بالتزامن مع الإعلان الإسرائيلي والحمساوي الغير رسمي لتهدئة بينهما في قطاع غزة يتم خلالها حماية قادة حماس من الاغتيال مقابل وقفها لإطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لشمال قطاع غزة ".
وقالت مصادر محلية في الضفة " أن أكثر من 30 آلية عسكرية شاركت في حصار منزل المواطن محمود عبد الله حمد (47 عاماً) في صيدا عند الساعة الرابعة فجر اليوم، حيث كان كركور بداخلة، وطلبت ممن بداخلة الخروج، إلا انه وبعد خروج الجميع اشتبك كركور مع القوة.
وأضافت المصادر" أن كركور اشتبك مع قوات الاحتلال وأطلق النار من فوق سطح المنزل قبل استشهاده بقذائف ورصاص الجيش الإسرائيلي الذي أطلقت باتجاهه حيث لم يكتف الاحتلال بقتله، حيث أحضروا جرافة ضخمة وبدأت بهدم المنزل.
وأوضحت المواطنة "أم عبد الله" زوجة صاحب المنزل، أن الشهيد كركور جاء إليهم فجراً، وعقب دخوله المنزل بقليل تم محاصرته من قبل جيش الاحتلال الذين نادوا عبر مكبرات الصوت بإخلائه، ومن ثم قيدوا صاحب المنزل المواطن محمود حمد واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وأضافت " أن جهود بذلت من قبل الصليب الأحمر وجهات في السلطة الفلسطينية وهي أن يقوم بعض الشخصيات بالتوجه للمنزل وإقناع الشهيد بتسليم نفسه دون اللجوء للهدم، إلا أن الاحتلال رفض كافة الوساطات وهدم الجزء العلوي وقسم من السفلي".
وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال " أن كركور كان من قادة الجناح العسكري للجهاد الإسلامي منذ عام 1990وكان معتقلا في إسرائيل لمدة عشر سنوات بعد اتهامه بالقيام بعمليات مقاومة ضد أهداف إسرائيلية مدعيا بأن كركور عاد إلى ممارسة المقاومة فور الإفراج عنه عام 98م.
وزعم الناطق الإسرائيلي أن كركور كان ضالعا بالعملية الفدائية التي نفذت في شارع نفيه شئنان في تل أبيب في شهر كانون الثاني يناير من العام 2002 حيث تم اعتقاله بعد العملية وأفرج عنه في شهر نوفمبر تشرين الثاني من العام 2006 وعاد كركور إلى المقاومة في إطار خلية نفذت عملية فدائية قرب حاجز عسكري إسرائيلي في منطقة طولكرم في شهر يوليو حزيران من العام الماضي".
حركة الجهاد الإسلامي حملت إسرائيل في بيان لها وصل وكالة فلسطين برس للأنباء مسؤولية اغتيال قائدها واستمرار الجرائم مؤكدة رفضها للتهدئة في ظل استمرار جرائم إسرائيل متوعدة الاحتلال برد قاس على جرائمه".