قصة ايماني

,,

تتســلل فـي دواخــلي مجموعــة من الأفكـــار معصــورة بالحــزن والأســـى ,,

مكـتوبة بالدمـ ، سأنثــرهـا هنــا وكــلــي أســف وخجـل علـى حالنـا هـذا ,,

هـذا الحــال الذي أصبــح الهـوى هـو الذي يحكــم العقـل والجوارح ،،

,,

تتســاقـط دمــوع الحزن والآسى من شدة الإنكــسار
وقلــة الحيـــلة لــن أُطيـل في المقدمــات
والندم علــى ما فات وســأبدأ من حيـث رن
الهــاتـف تـلـك الرنــة المختزنه بالشـر ثــم:


هـــو : بكــل رونقــة وتصنــع وكبريـاء هــلا والله .

وهـــي: بكــل غبـــاء وسذاجـة كيـف الحــال يا عمـري ؟

هــو: بخــير والله أنتــــي اية اخبارك؟

هـي: ......

هــو: ....

هـي:......

والكثيـر من السخافات تملئ الحوار نكهته ،،

إلـــى مع السلامــة الموعـد فـي الليـل باي .

وأنــــا أتـأمـــل الأحمـــق بجانــي والبسمــــة تملأ شفتـاهـ
وهـو يهمـــس همـساآ خُيــل إلــي أنــه العواء
أو أنــه النبيح لم أستطيع تميز الصوت الهائج
منه وبعــد تـلــك الهمــسات ساد صمـــت طويــل
ثــم ابتدأت أنـــا قائــلاً : أرجعنــي المنزل .؟ ,,

ثــم يردُ علــي بكل مفخره وعزة نفس وكأن لم يحدث شي : ( ليه بدري )
ثــم أصبحــت الألفاظ تخـرج عشوائيـاً من نفسهـا
فرددت قائــلاً وهــو تملؤه السكينــة والهدوء :

تصدق أمــس كلمـــت وحده فـي الليـل عليهـا صوتــــــ يرد الروحــ ،،

ثـم أجد من الأحمـق مداخـلة أشبـه بصوت الشحيج ماشاء الله
من متــى ؟ وكيف .؟

ثـم أكمــلت ،، تدري من هـي بـس ما تزعــل !!

الأحمــق قول والله ما أزعــل ,,

أختــك .

ثـم علــت أصواتــه الباغيـة الطاغــية وهـو يشتمنــي ويسبـغ عــلى الإتهــامات
التـي لـم أكد أسمعهــا إلـا وقد انفجـرت قائــلاً : إذا كنــت أيه الأحمــق لا تريد ذلك عـلى أخـــتك فلمـاذا تريدهـ علــى تـلك الفتـاه !!؟

ثــم توقـف هـو بدورهـ عن الكلام واسترسلـت أنــا ،اتـق اللــه ، أمـــا تخاف من عقاب اللــه
دع عنــك هذهـ السخافــات فوالله لن تنجــو أمــام الرحمــن ، ولـن تهنأ فـي عيشــك سيصيبـك الشـك في أهلــك وستتهـمهم كما اتهمتني منذ قليل ، ستصبـح أسيراً لهــذهـ الأفكــار الساذجــة والتخيلات الفاجرة التـي ماهــي إلا من نســج الشيطان لـك ..
و ........

إلــى أن أوقفتنـي عند منزلـي ونزلــــت .

وها أنــا أكتــب لكــم مادار منذ قليل وكأن حروفــي ما هـي إلا صدى لحديثنـا ، وهنـــا أعتــقد أن كـــل فتـــاه مرت عــلى هذهـ الصفحــه ما ستقرؤهـ الآن هـو والله عيــن الحقيــقــة والصواب .

صدقينــي ،،
أنتـــن زينــة الحيــاة وجمــالهــا ، أنتــن مثـل الألوان حينمـا تُضاف إلى الرسمـة لتكتمـل بهجتها وجمالها ، يكمــن جمالكــن وتكمــن أُنوثتـكن بشرفكــن وكبرياؤكـن المحمود وشموخكن ،،
شرف المرأهـ هـو : كنزهـا هـو حياتهــا فإن خدش لــن يعود كمـا كـان أبداً .
وكبرياؤكــن أيضـاً فلا تجعلــوا أحمـق أو غبـي يقضــي عليـه ويوهمــكــن بالحــب و
الكلمــات الممزوجـة بالعســل الســام التي تخدر قلوبكم .


كونــوا مثــل الثريــة بالسمــاء لا يصـل إليهـا أحد أبداً إلا من يستحقهــا .
وأرجكــــن لا تكونوا مثــل الثرى ، فشتــــان ما بـين الثرى والثريـــا .

أخيـراً :

أمل من تلك العقول المبلدة بالغبار ان تنفض عنهـا تلـك الأتربـة ..