جيش سعد بن ابي وقاص
عدد الرسائل : 169 نشاط العضو : اخي : تاريخ التسجيل : 14/03/2008
| موضوع: رسالة من امير جيش سعد بن ابي وقاص الى المجاهدين في العراق الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 12:06 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل: (كتب عليكم القتال و هو كره لكم .... ) الذي فرض على عباده الجهاد ووعدهم بالنصر و التمكين و الصلاة و السلام على قائد الغر المحجلين خير العباد القائل: ( و الذي نفسي بيده لوددت ان اقتل في سبيل الله ثم احيا فأقتل ثم احيا فأقتل ) و على آله و صحبه اجمعين .
اما بعد :
أن حكمة الله تعالى دائماً وعلى رأس كل قرن يقيّض لدينه من يجدده , و يحي ما أمات الناس منه , بعد ان هُزمت الأمة او كادت أُن تُهزم روحياً أمام ضغط الواقع و تعدد التحديات , لكن القلة المؤمنة من الرجال الرجال هم الذين يغيرون مجريات الاحداث و يؤثّرون في التأريخ وينهضون بالامة وانتم منهم ايها المجاهدون .. يا خيار الأمة , و حماة الدين, ابطال الوغى و اسد الشّرى , يا من امتطيتم ذروة السنام و أحييتم شعائر الأسلام, لا يسعنا في مثل هذه الايام المباركات ألا ان نهنئكم والامة الاسلامية بحلول عيد فطركم و صيامكم و صبركم و رباطكم يا من سجلتم لله موقفاً تعشقه الأجيال الراغبون بالحق فيما عند الله , في زمنٍ تزلزلت به القلوب و أَضطرب به حبل الدين , و غشيت الذلة فاهتزت رموز و سقطت قيادات و تميعت أخرى و تبعهم كثيرون .
يا قرّة العيون:
نقول لكم ان للعقيدة رايات , لا تسعها الصحائف , تتطاير في ساحات النزال , لا يلتقطها الا الاشداء من الرجال ليستنهضوا الهمم و العزائم يبتغون الموت مظانة !وهؤلاء انتم.. فحق لكم ان يخلدكم التأريخ و حق للتأريخ ان يفتخر بمثلكم .. و انتم اليوم مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس , فتارة في هجرة, و مرة في اعداد ,و أخرى في رباط ,وهي مراحل طبيعية لا بد ان تسبق القتال, فأنتم الذين تصديتم للطغيان و الظلم و الجبروت , و تحولت كلماتكم العبقة الى رصاص يستقر في صدور اعدائكم فصيَرته أثراً بعد عين .. و اليوم و انتم امام التحديات و المؤامرات العالمية التي تعصف بالأمة لا بد لنا جميعاً ان يكون لدينا أستعلاء روحي و أرتقاء أيماني لاعادة دين الله الى الارض و إقامة المجتمع المسلم ليقوم جهاد طويل , بعد إن فقدنا أعز الرجال بقتل و أسرٍ و تشريد, ومن بقي منكم فأن الله يضع بين أيديهم مقاليد الحكم على الامور.. فعليكم برباطة الجأش و النظر الثاقب فهكذا قام الدين أول مرة , و هكذا يقوم كل مرة ,و لا يسعنا إلا أن نقول كما "قال موسى لقومه أستعينوا بالله و إصبروا أن الارض لله يورثها من يشاء و العاقبة للمتقين"
أيها الاخوة على كل الثغور:
إن من أسباب النصر أن نأخذ بكلية الأمر لا بشق منه .. يجب أن نبذل أرواحنا و نسفك دمائنا لله آملين أن يحيا الجيل القادم مستقبلاً أسلامياً يحكمه القرأن و السنة , و ندرك أن هناك واقعاً لا بد أن ننتبه إليه و مستقبلاً نأمل أن نصل إليه بعيداً عن الرغبات الشخصية في نيل الشهادة و النجاة من الدنيا .. فرسولنا صلى الله عليه وسلم كان يسوس الأمة و يقود جهادها في الميدان ,وهكذا أصحاب الدعوات .. و لنكن على يقين ان هناك قوانين لإقامة الأمم فأذا اهملت سنضل ندور في حلقة جيلاً بعد جيل مخالفين للسنن و لإمر الله فنبذل الوسع في عالم الاسباب , فمن المؤشرات علينا اننأ لا نهتم إلا بالعمليات العسكرية و الأثخان في العدو, وهذه هي الأرادة الحقة لكنها لوحدها غير قادرة على ادارة الدفة ,فنحن أمة قادرة على التغيير .. فلدينا المنهج و الإرادة و هما الشقان الأساسيان لبناء دولة الإسلام يساعدهما عدد من العناصر , فنحن بحاجة إلى وعي سياسي, و رؤيه مستقبلية, و قيادات مخلصة مستوعية لطبيعة المرحلة و تدرك أبعاد الصراع و معرفة ما هو خفي بالأدلة و القرائن ,فلا بد من النظر في الماضي وأخذ العبر و العضات و معرفة عدونا و أساليبه لنأمن مكره .. ونحافظ على بواعث جهادنا المبارك.
ان السنوات الخمس من الحرب اكسبتنا القدرة على تحمل الضربات وامتصاصها سواءً كانت عسكرياً بالعنف اللامتناهي, اوسياسياً بعزل المجاهدين عن المجتمع وحرمانهم من الدعم الميداني والتعبوي ,وعن العالم حتى لايجدوا أي تأييد او تعاطف , لذلك كان لزاماً علينا الاستمرار في ضرب العدو في المفاصل الحيوية ضربات نوعية ثم تأهيل المجتمع وجعله حاضنه لنا بتعبئته نفسياً ومعنوياً, لاادامة زخم المعركة, وممارسة كل انواع الرفض السياسي, بفكر ناضج وبرنامج تغييري واضح وصولا للقيام بثورة شعبية عارمة تطيح بكل رؤؤس الكفر والضلالة .
ايها الاخوة عليكم بالجماعة والائتيلاف على طاعة الله ورسوله والجهاد في سبيله انه على كل شيء قدير وهو حسبنا ونعم الوكيل .
ابو بصير العراقي
امير جيش سعد بن ابي وقاص | |
|